قال النوويّ - رحمه الله -: دَعْوة الطعام - بفتح الدال - ودِعْوة النسب - بكسرها - هذا قول جمهور العرب، وعكسه تيم الرِّبَاب - بكسر الراء - فقالوا: الطعام بالكسر، والنسب بالفتح، وأما قول قُطْرُب في المثلَّث: إن دعوة الطعام بالضم، فغلّطوه فيه. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:
[٣٥٠٩](١٤٢٩) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْوَلِيمَةِ فَلْيَأْتِهَا").
رجال هذا الإسناد: أربعة:
١ - (يَحْيَى بْنُ يَحْيَى) التميميّ النيسابوريّ، تقدّم قبل باب.
٢ - (مَالِكُ) بن أنس، إمام دار الهجرة، تقدَّم قريبًا.
٣ - (نَافِعٌ) مولى ابن عمر، تقدّم أيضًا قريبًا.
٤ - (ابْنُ عُمَرَ) هو: عبد الله - رضي الله عنهما -، تقدَّم أيضًا قريبًا.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من رباعيّات الكتاب، وهو (٢٣٢) من رباعيّات الكتاب.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أن أصح الأسانيد: مالكٌ، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، على ما نُقل عن البخاريّ - رحمه الله -، وقد تقدّم غير مرّة.
٤ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين، غير شيخه، وقد دخلها.