١ - (مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ) الْهَمْدانيّ الكوفيّ، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
٢ - (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروا في البابين الماضيين.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه شيخان قرن بينهما، ومحمد بن العلاء أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ مخضرم.
شرح الحديث:
(عَنْ حُذَيْفَةَ) - رضي الله عنه -؛ أنه (قَالَ: كنَّا عِنْدَ عُمَرَ) بن الخطّاب - رضي الله عنه - (فَقَالَ) عمر: (أَيُّكُمْ) والمخاطب بذلك الصحابة - رضي الله عنهم -، ففي رواية رِبْعي عن حذيفة "أنه قَدِم من عند عمر، فقال: سأل عمر أمس أصحاب محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أيكم سمع قول رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الفتنة؟ قال: أنا أحفظ كما قال"، وفي رواية:"أنا أحفظه كما قاله".
(يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْفِتْنَةِ كَمَا قَالَ)؛ أي: مثل ما قاله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، (قَالَ) حذيفة: (فَقُلْتُ: أَنَا)؛ أي: أنا أحفظه كما قاله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. (قَالَ) عمر - رضي الله عنه -: (إِنَّكَ لَجَرِيءٌ) وفي رواية البخاريّ: "قال: هاتِ إنك لجريء"، وفي رواية له:"إنك عليه لجريء، فكيف؟ "(وَكَيْفَ قَالَ) النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ (قَالَ) حذيفة: (قُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِه، وَمَالِه، وَنَفْسِه، وَوَلَدِه، وَجَارِه، يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ، وَالصَّلَاةُ، وَالصَّدَقَةُ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوف، وَالنَّهْيُ عَنِ