تعالى، أو ملَك وكّله الله تعالى على جَمْع صحائف الأعمال وضَبْطها.
قال الجامع عفا الله عنه: الاحتمال الثاني ضعيف، فالصواب أن العرض على الله سبحانه وتعالى؛ للنصوص الكثيرة على ذلك، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
وقوله:(فِي كُلِّ جُمُعَةٍ)؛ أي: في كل أسبوع، عبّر عن الشيء بآخره، وما يتمّ به، ويوجد عنده، وخصّه لأنه أفضل أيّام الأسبوع.
وقوله:(إِلَّا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ … إلخ) هكذا رواية مسلم بنصب "عبدًا"، وهو الجادّة، وقال التوربشتيّ: وجدناه في "كتاب المصابيح": "إلا عبدٌ" بالرفع، وهو في "كتاب مسلم" بالنصب، وهو الأوجَه، فإنه استثناء من كلام موجَب، وبه وَرَدَت الرواية الصحيحة. انتهى (١).
وقوله:(اتْرُكُوا -أَوِ ارْكُوا-)"أو" هنا للشكّ من الراوي، وقوله:"اتركوا" من الترك، وقوله:"اركوا" بوصل الهمزة، ويقال بقطعها؛ أي: أخّروهما.
وقوله: (حَتَّى يَفِيئَا") بفتح أوله، من الفيء؛ أي: الرجوع؛ أي: إلى أن يرجعا إلى ما كانا عليه من المحبّة، والمودّة.
والحديث من أفراد المصنّف رحمه الله، وتقدم البحث فيه مستوفًى قريبًا، ولله الحمد والمنّة.