(٣٦) - (بَابُ كَيْفَ كَانَ صَوْمُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَطَوُّعاً)(١)
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
[٢٧١٧](١١٥٦) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ - رضي الله عنها -: هَل كَانَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ شَهْراً مَعْلُوماً، سِوَى رَمَضَانَ؟ قَالَتْ: وَاللهِ اِنْ صَامَ شَهْراً مَعْلُوماً، سِوَى رَمَضَانَ، حَتَّى مَضَى لِوَجْهِهِ، وَلَا أَفْطَرَهُ حَتَّى يُصِيبَ مِنْهُ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (يَحْيَى بْنُ يَحْيَى) بن بكر بن عبد الرحمن التميميّ، أبو زكريّاء النيسابوريّ، ثقةٌ ثبتٌ إمامٌ [١٠](ت ٢٢٦) على الصحيح (خ م ت س) تقدم في "المقدمة" ٣/ ٩.
٢ - (يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ) الْعَيشيّ، أبو معاوية البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٨](ت ١٨٢)(ع) تقدم في "الإيمان" ٧/ ١٣٢.
٣ - (سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ) -بضمّ الجيم مصغّراً- هو: سعيد بن إياس أبو مسعود البصريّ، ثقةٌ، اختَلَط قبل موته بثلاث سنين [٥](ت ١٤٤)(ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ٢٦٦.
٤ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ شَقِيقٍ) الْعُقيليّ البصريّ، ثقةٌ فيه نَصْبٌ [٣](ت ١٠٨)(بخ م ٤) تقدم في "الإيمان" ٨٤/ ٤٥٠.
٥ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها -، تقدّمت قبل باب.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو
(١) اخترت هذه الصيغة؛ لاختصارها، وبنحوها ترجم القرطبيّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "مختصره"، وقريب منه ترجمة أبي نعيم -رَحِمَهُ اللهُ- في "مستخرجه"، حيث قال: "باب في صوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تطوّعاً".