للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (عَمْرٌو النَّاقِدُ) هو: عمرو بن محمد بن بُكير البغداديّ، نزيل الرَّقّة، ثقةٌ حافظٌ [١٠] (٢٣٢) (خ م د س) تقدم في "المقدمة" ٤/ ٢٣.

٤ - (سُفْيَانُ) بن عيينة، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.

٥ - (سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ) هو: سليمان بن أبي مسلم المكيّ، خال ابن أبي نَجِيح، قيل: اسم أبيه عبد الله، ثقة (١) [٥] تقدم في "الإيمان" ٦٥/ ٣٦٨.

٦ - (سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرِ) الأسديّ مولاهم، أبو محمد، أو أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [٣] (ت ٩٥) (ع) تقدم في "الإيمان" ٥٧/ ٣٢٩.

٧ - (ابْنُ عَبَّاسٍ) عبد الله الحبر البحر -رضي الله عنهما-، تقدّم قبل ثلاثة أبواب. و"ابن أبي شيبة" ذُكر قبله.

[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]

أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: سليمان، عن سعيد، وفيه ابن عبّاس -رضي الله عنهما- حبر الأمة، وبحرها، وأحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، والمشهورين بالفتيا، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) أنه (قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) -رضي الله عنهما- (يَوْمُ الْخَمِيسِ) خبر لمحذوف؛ أي: هذا يوم الخميس، أو مبتدأ حُذف خبره؛ أي: يوم الخميس هذا، وقوله: (وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟) هذا يُستعمل عند إرادة تفخيم الأمر في الشدّة، والتعجّب منه، قاله في "الفتح" (٢).

وقال القرطبيّ رحمه الله: قوله: "يوم الخميس، وما يوم الخميس؟ " تعظيم، وتفخيم لذلك اليوم على جهة التفَجُّع على ما فاتهم في ذلك من كَتْب كتاب لا يكون معه ضلالٌ، وهو حقيقٌ بأكثر من ذلك التفجُّع، وهذا نحو قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ (٢)} [الحاقة: ١ - ٢]، و {الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ (٢)} [القارعة: ١ - ٢]. انتهى (٣).


(١) قال الإمام أحمد رحمه الله: ثقة ثقةٌ - مكرّرًا، قاله في "ت".
(٢) "الفتح" ٩/ ٥٩٠، كتاب "المغازي" رقم (٤٤٣١).
(٣) "المفهم" ٤/ ٥٥٨.