للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - (أَبُو خَيْثَمَةَ) زهير بن معاوية بن حُديج الْجُعفيّ الكوفيّ، نزيل الجزيرة، ثقةٌ ثبتٌ [٧] (ت ٢ أو ٣ أو ١٧٤) (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٦٢.

٥ - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم المكيّ، صدوق [٤] (ت ١٢٦) (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٩.

٦ - (جَابِرُ) بن عبد الله - رضي الله عنهما -، تقدّم قبل بابين.

[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]

أنه من رباعيّات المصنّف، وهو (٣٥٣) من رباعيّات الكتاب، وفيه جابر - رضي الله عنه - أحد مشاهير الصحابة - رضي الله عنهم -، وأحد المكثرين السبعة، روى (١٥٤٠) حديثًا.

شرح الحديث:

(عَنْ جَابِرٍ) - رضي الله عنه -، وقد صرّح أبو الزبير بالسماع في رواية عند الإمام أحمد (١). (قَالَ: بَعَثَنَا)؛ أي: أرسلنا (رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -)، وقوله: (وَأَمَّرَ عَلَيْنَا) جملة حاليةٌ؛ أي: والحال أنه - صلى الله عليه وسلم - جعل الأمير في تلك السريّة (أَبَا عُبَيْدَةَ) بصيغة التصغير، هو عامر بن عبد الله بن الجرّاح بن هلال بن أُهيب بن ضَبّة بن الحارث بن فِهْر القرشيّ، أبو عبيدة ابن الجرّاح الفهريّ، أمين هذه الأمة، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة، أدركت أمُّه أمينة بنت غَنْم بن جابر الإسلامَ، وأسلمت، وأسلم هو قديمًا، وشَهِد بدرًا، والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقَتَل أباه يوم بدر كافرًا (٢)، رَوَى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه جابر بن عبد الله، وسَمُرة بن جندب، وأبو أمامة، وعبد الرحمن بن غَنْم الأشعريّ، وغيرهم.

قال ابن إسحاق: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن معاذ، ودعا أبو بكر يوم تُوُفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سَقِيفة بني ساعدة إلى البيعة لعمر، أو لأبي عُبيدة، وولّاه عمر الشام، وفتح الله عليه اليرموك، والجابية، وكان طويلًا، نحيفًا، وقال الْجُريريّ عن عبد الله بن شقيق: قلت لعائشة: أي أصحاب


(١) راجع: "المسند" ٣/ ٣١١.
(٢) قال في "تهذيب التهذيب": أنكر الواقديّ أن يكون أبو عبيدة قتل أباه، وقال: مات أبوه قبل الإسلام. انتهى.