أنه من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وهو (٤٥٥) من رباعيّات الكتاب، وأن رواته كلهم بصريون، وشيخه، وإن نزل بغداد، إلا أنه بصريّ الأصل.
شرح الحديث:
(عَنْ أَنَسِ) بن مالك -رضي الله عنه- (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- دَعَا بِمَاءٍ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ) -بفتح الراء، وبالحاءين المهملتين- أي: واسع، ويقال: رَحْرَح أيضًا بحذف الألف، وقال القرطبيّ: قوله: "رحراح"؛ أي: واسع، ويقال: رَحْرَحٌ -بغير ألف-، وإناءٌ أَرَحُّ، وآنية رَحَّاء، كل ذلك بمعنى الواسع، قال ابن الأنباريّ: ويكون ذلك قصير الجدار. انتهى (١).
وقال الخطابيّ: الرَّحْرَاح: الإناء الواسعُ الفمِ القريبُ القَعْرِ، ومثله لا يسع الماء الكثير، فهو أدلّ على المعجزة.
ورَوَى ابن خزيمة هذا الحديث عن أحمد بن عبدة، عن حماد بن زيد، فقال بدل "رَحْرَاح": "زُجاج" بزاي مضمومة، وجيمين، وبَوّب عليه:"الوضوءُ من آنية الزجاج، ضِدّ قول من زعم من المتصوفة أن ذلك إسراف، لإسراع الكسر إليه".