٢ - (سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ) بن مالك بن خالد الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، تقدّم أيضًا قريبًا.
والباقيان ذُكرا في الباب.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من رباعيّات المصنّف - رحمه الله -، كالأسانيد السابقة، والآتي بعده، وهو (٣٩٨) من رباعيّات الكتاب.
شرح الحديث:
(عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَاعِدِيِّ) - رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِشَرَابٍ) ببناء الفعل للمفعول، والآتي به هي ميمونة بنت الحارث زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها -، فقد أخرج الترمذيّ وغيره عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميمونة، فجاءتنا بإناء من لبن، فشَرِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا عن يمينه، وخالد عن شماله، فقال لي: "الشَّرْبة لك، وإن شئت آثرت بها خالدًا"، فقلت: ما كنت لأوثر بسؤرك أحدًا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أطعمه الله طعامًا، فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيرًا منه، ومن سقاه الله لبنًا، فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه"، قال الترمذيّ: حديث حسنٌ، وهو كما قال.
(فَشَرِبَ مِنْهُ)؛ أي: من ذلك اللبن، وقوله:(وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ) جملة حاليّة من الفاعل، والأصحّ أن الغلام هو عبد الله بن عبّاس - رضي الله عنهما -، وقال ابن