١ - (منها): بيان فضل كفالة اليتيم، حيث إنه يقارب درجة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الجنّة، ولا فضل أعظم من هذا.
٢ - (ومنها): ما قاله ابن بطّال رحمه الله: حقّ على من سمع هذا الحديث أن يَعمل به؛ ليكون رفيق النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك.
٣ - (ومنها): ما قاله الحافظ العراقيّ رحمه الله في "شرح الترمذيّ: لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة، أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، أو منزلة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لكون النبيّ شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم، فيكون كافلًا لهم، ومعلِّمًا، ومرشدًا، وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه، بل ولا دنياه، ويرشده، ويعلّمه، ويحسن أدبه، فظهرت مناسبة ذلك. انتهى (١)، نقله في "الفتح"، والله تعالى أعلم.
قال الجامع عفا الله عنه: هذا الحديث متّفق عليه، وقد تقدّم للمصنّف في "كتاب المساجد ومواضع الصلاة" برقم [٤/ ١١٩٤](٥٣٣) وقد استوفيت شرحه، وبيان مسائله هناك، فارجع إليه تستفد علمًا، وبالله تعالى التوفيق.