للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٥) - (بَابُ رُقْيَةِ المَرِيضِ بِالمُعَوِّذَاتِ، وَالنَّفْثِ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[٥٧٠٢] (٢١٩٢) - (حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ويحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيه، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِه، نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَات، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيه، جَعَلْتُ أَنفْثُ عَلَيْه، وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ؛ لأنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي، وَفي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ أيُّوبَ: بِمُعَوِّذَاتٍ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ) بن إبراهيم، أبو الحارث البغداديّ، مروزيّ الأصل، ثقةٌ عابدٌ [١٠] (ت ٢٣٥) (خ م س) تقدم في "الإيمان" ٢٥/ ٢٠٩.

٢ - (يَحْيَى بْنُ أيُّوبَ) المقابريّ، أبو زكريّا البغداديّ، تقدّم قريبًا.

٣ - (عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ) بن حبيب بن الْمُهَلَّب بن أبي صُفْرة الأزديّ الْمُهلّبيّ، أبو معاوية البصريّ، ثقةٌ ربّما وَهِمَ [٧] (ت ١٧٩) أو بعدها بسنة (ع) تقدم في "الإيمان " ٦/ ١٢٤.

والباقون ذُكروا في السند الماضي.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتّحادهما تحمّلًا، وأداءًا، كما سبق غير مرّة، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، والابن عن أبيه، عن خالته، وفيه عروة أحد الفقهاء السبعة، وفيه عائشة - رضي الله عنها - أفقه نساء الأمة، ومن المكثرين السبعة.

شرح الحديث:

(عَنْ عَائِشَةَ) أمّ المؤمنين - رضي الله عنها - أنها (قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِه، نَفَثَ عَلَيْهِ) قال الفيّوميّ رحمه الله: نَفَثُه من فيه نَفْثًا، من باب ضرب (١):


(١) سيأتي عن "القاموس" أنه من بابي ضرب، ونصر، فتنبّه.