للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَمَى به، ونَفَثَ: إذا بَزَقَ، ومنهم من يقول: إذا بَزَق، ولا ريقَ معه، ونَفَثَ في الْعُقْدة عند الرُّقَى، وهو البصاق اليسير، ونَفَثَهُ نَفْثًا أيضًا: سَحَرَهُ، والفاعل نَافِثٌ، ونَفَّاثٌ مبالغةٌ، والمرأة نَافِثَةٌ، ونَفَّاثَةٌ، ونَفَثَ الله الشيءَ في القلب: ألقاه. انتهى (١).

وفي "القاموس"، و"شرحه": "نَفَثَ يَنْفُثُ" بالضَّمّ، و"يَنفِثُ" بالكسر نَفْثًا، ونَفَثَانًا، محرّكة، وهو كالنَّفْخِ مع رِيقٍ، كذا في "الكَشّاف"، وفي "النَّشْرِ": النَّفْث: شِبْهُ النَّفْخ، يكون في الرُّقْيَة، ولا رِيقَ معه، فإن كان معه رِيقٌ فهو التَّفْل، وهو الأصحّ، كذا في "العِناية"، وفي "الأذكار": قال أَهلُ اللّغةِ: النَّفْثُ: نَفْخٌ لَطِيفٌ بلا رِيقٍ، والنَّفْث "أَقَلُّ من التَّفْلِ"؛ لأنّ التَّفْلَ لا يكون إِلّا ومعه شَيْءٌ من الرِّيق، وقيل: هو التَّفْل بِعَيْنِه، وعن بعضهم: النَّفْثُ فوقَ النَّفْخِ، أَو شِبْهُه، ودُونَ التَّفْل، وقد يكون بلا رِيقٍ، بخلاف التَّفْل، وقد يكون بِريقٍ خفِيفٍ، بخلافِ النَّفْخ، وقيل: النَّفْثُ إِخْرَاجُ الرِّيحِ من الفَمِ بقليلٍ من الرِّيق، وفي الأَساس: النَّفْث: الرَّمْيُ، والنَّفْث: الإِلْهَامُ، والإِلْقَاءُ. انتهى (٢).

(بِالْمُعَوِّذَاتِ) بضمّ الميم، وكسر الواو المشدّدة، جمع مُعوّذ: اسم فاعل، من التعويذ، وهو التحصين والعصمة، سُمّيت بذلك؛ لأنها تحصّن من يتعوّذ بها من كلّ سوء.

وقال في "القاموس، و"شرحه": والمُعَوِّذَتانِ: سُورَتَانِ: سُورَة الفَلَق، وتاليَتُهَا بِكَسْرِ الوَاو، صَرَّح به السيوطيّ في "الإِتقان"، وجَزم به، وصَرَّح الشمسُ التتائيُّ في "شَرْحِ الرسالة" أَنّ الفتح خَطَأ، وإِن ذَهَبَ إِليه ابنُ علَّان في "شَرْحِ الأَذْكار"، وأَنّ الكسْرَ هو الصوابُ؛ لأَن مَبْدَأَ كُلِّ واحِدَةٍ منهما: قُلْ أَعُوذُ، ويُقَال: عَوَّذْتُ فُلانًا بالله، وأَسمائِه، وبالمُعَوِّذَتَيْن، إِذا قلتَ: أعِيذُك بالله، وأَسمائِه مِنْ كُلِّ ذي شَرٍّ، ورُبَّما قيل: المُعَوِّذَاتُ بِالجَمع، بإِضافةِ الإِخْلاص لهما على جهَةِ التَّغْلِيب؛ لأَنها مِمَّا يُتَحَصَّنُ بها؛ لاشْتِمَالِها على صِفةِ اللهِ تعَالَى. انتهى (٣).


(١) "المصباح المنير" ٢/ ٦١٥ - ٦١٦.
(٢) "تاج العروس" ١/ ١٣١٥.
(٣) "تاج العروس" ١/ ٢٤٠٩.