ويشافهه به، (وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ)؛ أي: بعد الهجرة، (عَشْرًا)؛ أي: عشر سنين، وتقدّم أن هذا مما لا خلاف فيه.
والحديث من أفراد المصنّف رَحِمَهُ اللهُ، وقد تقدّم تخربجه، ولله الحمد والمنّة.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(٣٤) - (بَابٌ فِي أَسْمَاءِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[٦٠٨٧] (٢٣٥٤) - (حَدَّثَني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ -وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيه، أَن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأنَا أَحْمَدُ، وَأنا الْمَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِيَ الْكُفْرُ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى عَقِبِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ" -وَالْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ-).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْب) أبو خيثمة النسائيّ، ثم البغداديّ، تقدّم قريبًا.
٢ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه الحنظليّ المروزيّ المذكور في السند الماضي.
٣ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيىى بن أبي عمر الْعَدنيّ، ثم المكيّ، تقدّم في الباب الماضي.
٤ - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) الإمام المشهور، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.
٥ - (الزُّهْرِيُّ) محمد بن مسلم الإمام العَلَم الحجة المشهور، تقدّم قبل باب.
٦ - (مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ) بن عبديّ بن نوفل النوفليّ المدنيّ، ثقةٌ عارفٌ بالنسب [٣] مات على رأس المائة (ع) تقدم في "الصلاة" ٣٦/ ١٠٤٠.
٧ - (أَبُوهُ) جبير بن مُطْعِم بن عبديّ بن نوفل بن عبد مناف القرشيّ النوفليّ الصحابي -رضي الله عنه-، عارف بالأنساب، مات سنة ثمان، أو تسع وخمسين (ع) تقدم في "الحيض" ١٠/ ٧٤٦.