للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١ - (منها): أن فيه زيارةَ الصالحين، وفضلها.

٢ - (ومنها): زيارة الصالح لمن هو دونه.

٣ - (ومنها): زيارة الإنسان لمن كان صديقه يزوره، ولأهل ودّ صديقه.

٤ - (ومنها): زيارة جماعة من الرجال للمرأة الصالحة، وسماع كلامها، ولا سيّما المُتَجالّات.

٥ - (ومنها): استصحاب العالم والكبير صاحبًا له في الزيارة، والعيادة، ونحوهما.

٦ - (ومنها): البكاء حزنًا على فراق الصالحين، والأصحاب، وإن كانوا قد انتقلوا إلى أفضل مما كانوا عليه، والله تعالى أعلم (١).

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(١٩) - (بَابٌ مِنْ فَضَائِلِ أُمِّ سُلَيْمٍ، أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -) (٢)

هي: أم سُليم بنت مِلْحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية، وهي أم أنس خادم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اشتهرت بكنيتها، واختُلف في اسمها، فقيل: سهلة، وقيل: رُميلة، وقيل: رُميثة، وقيل: مُليكة، وقيل: الغميصاء، أو الرميصاء، تزوجت مالك بن النضر في الجاهلية، فولدت أنسًا في الجاهلية، وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار، فغضب مالك، وخرج إلى الشام، فمات بها، فتزوجت بعده أبا طلحة.

روى أحمد في "مسنده" من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك؛ أن أبا طلحة خطب أم سليم -يعني: قبل أن يسلم - فقالت: يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض؟ قال: بلي، قلت: أفلا تستحي تعبد شجرة؟ إن


(١) "شرح النوويّ" ١٦/ ١٠.
(٢) زادوا في النُّسخ هنا في الترجمة: "وبلال"، وليس هذا موضعه، فسيأتي له باب مستقلّ إن شاء الله تعالى.