للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ) القطّان، تقدّم قبل بابين.

٢ - (هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ) الدستوائي، تقدّم في الباب الماضي.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (وَهُمْ يُصَلُّونَ) أي: صلاة الضحى؛ لما سبق من رواية أبي عوانة بلفظ: "دخل نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مسجد قباء بعدما أشرقت الشمس، فرآهم يصلّون. . . " الحديث.

والحديث من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله في الحديث الماضي، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(٢٢) - (بَاب صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَالْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ)

و"الوتر" بالكسر: الفرد، وتُكسر واوه، وتُفتح، قاله في "النهاية" (١).

وقال في "الصحاح": "الوتر" بالكسر: الفرد، وبالفتح: الذَّحْلُ (٢)، هذه لغة أهل العالية، فأما أهل الحجاز، فبالضدّ منهم، وأما تميم، فبالكسر. انتهى (٣).

وقال الفيّوميُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: الوتر: الفردُ، والوتر: الذَّحْلُ بالكسر فيهما لتميم، وبفتحٍ: العددُ، وكسرُ الذَّحْل لأهل العالية، وبالعكس، وهو فتح الذَّحْل، وكسر العدد لأهل الحجاز، وقُرئ في السبعة {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣)} [الفجر: ٣] بالكسر على لغة الحجاز وتميم، وبالفتح في لغة غيرهم، ويقال: وَتَرْتُ العددَ وَتْرًا، من باب وَعَدَ: أفردته، وأوترتُ بالألف مثله، ووَتَرْتُ الصلاةَ، وأوترتها


(١) "النهاية" ٥/ ١٤٧.
(٢) "الذَّحْلُ": الحِقد، ويُفتح حاؤه، فيُجمع على أَذْحال، مثلُ سبب وأسباب، ويسكّن، فيُجمع على ذُحُول، مثل فلس وفلوس، وطَلَب بذَحْلِهِ: أي بثأره. انتهى. "المصباح" ١/ ٢٠٦.
(٣) راجع: هامش "القاموس" ٢/ ١٥٢.