للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ، فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ وَلِيِمَةَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -).

رجال هذا الإسناد: أربعة:

١ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) تقدّم في الباب الماضي.

٢ - (إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ) تقدّم قريبًا.

٣ - (عَبْدُ الْعَزِيزِ) بن صُهيب البنانيّ، تقدّم قبل حديث.

٤ - (أَنَسُ) بن مالك - رضي الله عنه -، ذُكر في الحديث الماضي.

[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]

أنه من رباعيّات المصنّف - رحمه الله -، وهو (٢٢٩) من رباعيّات الكتاب، وأنه مسلسل بالبصريين، غير شيخه، فبغداديّ، وفيه أنس - رضي الله عنه - من المكثرين السبعة، روى (٢٢٨٦) حديثًا.

شرح الحديث:

(عَنْ أنَسٍ) - رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزَا خَيْبَرَ) بوزن جعفر: مدينة كبيرة ذات حصون، ومزارع على ثمانية بُرُد من المدينة إلى جهة الشام، وكانت غزوتها في المحرّم سنة سبع من الهجرة، قاله في "الفتح" (١)، وقال في "العمدة": خيبر بلغة اليهود حصن، وقيل: أول ما سكن فيها رجل من بني إسرائيل، يسمى خيبر، فسُمّيت به، وهي بلد عترة في جهة الشمال، والشرق من المدينة النبويّة، على ستة مراحل، وكان بها نخيل كثير، وكانت في صدر الإسلام دارًا لبني قريظة والنضير، وكانت غزوة خيبر في جمادى الأولى سنة سبع من الهجرة، قاله ابن سعد، وقال ابن إسحاق: أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد رجوعه من الحديبية ذا الحجة، وبعض المحرم، وخرج في بقيته غازيًا إلى خيبر، ولم يبق من السنة السادسة إلا شهر وأيام، وهو غير منصرف للعلمية والتأنيث. انتهى (٢).

وسيأتي تمام البحث في هذا في "كتاب الجهاد" - إن شاء الله تعالى - (قَالَ) أنس (فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا)؛ أي: خارجًا منها (صَلَاةَ الْغَدَاةِ) قال النوويّ: فيه


(١) "الفتح" ٩/ ٢٩٥.
(٢) "عمدة القاري" ٤/ ٨٤.