للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ: "تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَب، فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ فَارِسَ، فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ، فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ، فَيَفْتَحُهُ (١) اللهُ"، قَالَ: فَقَالَ نَافِعٌ: يَا جَابِرُ لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (قُتَيْبَةُ بْن سَعِيدٍ) تقدّم قبل بابين.

٢ - (جَرِيرُ) بن عبد الحميد الضبيّ الكوفيّ، تقدّم قريبًا.

٣ - (عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عُمَيْرِ) بن سُويد اللَّخْميّ، حليف بني عديّ الكوفيّ، ويقال له: الفَرَسيّ بفتح الفاء والراء، ثم مهملة: نسبة إلى فرس له سابقٍ، كان يقال له: الْقِبْطيّ بكسر القاف، وسكون الموحّدة، وربما قيل ذلك أيضًا لعبد الملك، ثقةٌ فصيح، عالم، تغيّر حفظه، وربما دلّس [٤] (ت ١٣٦) وله مافة وثلاث سنين (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٦/ ٢٩٦.

٤ - (جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ) بن جُنادة - بضم الجيم، بعدها نون - السُّوائيّ - بضم المهملة، والمدّ - الصحابي ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، نزل الكوفة، ومات بها بعد سنة سبعين (ع) تقدم في "الحيض" ٢٤/ ٨٠٨.

٥ - (نَافِعُ بْنُ عُتْبَةَ) بن أبي وقّاص بن أهيب بن عبد مناف بن زُهْرة الزهريّ، صحابيّ أسلم يوم الفتح، وروى عن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حديث الباب فقط، وروى عنه جابر بن سمرة، وهو ابن عمته، ومات أبوه قبل الفتح كافرًا.

تفرّد به المصنّف، وابن ماجه، وليس له في هذا الكتاب إلَّا هذا الحديث.

[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]

أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وفيه رواية صحابيّ عن صحابيّ، وأن صحابيّه من المقلّين من الرواية، فليس له في الكتب إلَّا هذا الحديث، عند مسلم، وابن ماجه (٢).


(١) وفي نسخة: "فيفتحها الله".
(٢) راجع: "تحفة الأشراف" ٩/ ٤.