للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عثمان، فجعل ذلك من قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولفظه: قالوا: إنك تواصل؟، قال: "إنما هي رحمةٌ رَحِمَكم الله بها، إني لست كهيئتكم … " الحديث. انتهى.

وتمام شرح الحديث يُعلم مما سبق، فراجعه تستفد، وبالله تعالى التوفيق.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١١/ ٢٥٧٢] (١١٠٥)، و (البخاريّ) في "الصوم" (١٩٦٤)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٢/ ٢٤٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٢/ ١٨٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ١٧٩ - ١٨٠)، و (إسحاق ابن را هويه) في "مسنده" (٢/ ١٦٨)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٤/ ٢٨٢)، وأما فوائده فقد تقدّمت قريباً، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(١٢) - (بَابُ بَيَانِ مَا جَاءَ فِي الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ) (١)

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢٥٧٣] (١١٠٦) - (حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ إِحْدَى نِسَائِهِ، وَهُوَ صَائِمٌ، ثُمَّ تَضْحَكُ).


(١) كذا ترجم القرطبيّ، وهو أولى من ترجمة النوويّ: "باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرّمة على من لم تتحرك شهوته"؛ لأن هذا ليس في النصّ، وإنما أخذه من مذهبه، والمسألة فيها خلاف، سيأتي تحقيقه - إن شاء الله تعالى -.