للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ، أبو إسحاق المدنيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ حجة، تُكُلّم فيه بلا قادح [٨] (ت ١٨٥) (ع) تقدم في "الإيمان" ٩/ ١٤١.

٤ - (أَبُوهُ) سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ المدنيّ قاضيها، ثقةٌ فاضلٌ عابدٌ [٥] (ت ١٢٥) أو بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٣١.

٥ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ) بن أبي طالب الهاشميّ، أحد الأجواد، صحابيّ ابن صحابيّ - رضي الله عنهما -، وُلد بالحبشة، مات سنة ثمانين، وهو ابن ثمانين (ع) تقدم في "الحيض" ١٩/ ٧٨٠.

[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]

أنه من رباعيّات المصنّف - رحمه الله -، كلاحقيه، وهو (٤٠٤) من رباعيّات الكتاب، وفيه رواية الابن عن أبيه.

شرح الحديث:

(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَر) بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنه (قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْكُلُ الْقُثَّاءَ بِالرُّطَبِ)، وفي رواية البخاريّ: "يأكل الرُّطَبَ بالقثّاء".

و"القِثّاء": بكسر القاف، وتُضمّ، والمدّ، قال الفيّوميّ - رحمه الله -: القِثَّاءُ فِعّال، وهمزته أصلية، وكسر القاف أكثر من ضمّها، وهو اسم لِمَا يسمّيه الناس الخيارَ، والْعَجّورَ، والْفَقُّوسَ، الواحدة قِثّاءَةٌ، وأرض مَقْثَأَةٌ، وزانُ مَسْبَعَةٍ، وضمّ الثاء لغة ذاتُ قِثَّاءٍ، وبعض الناس يُطلق القِثَّاءَ على نوع يُشبه الخيار، وهو مطابق لقول الفقهاء في الربا: وفي القِثَّاءِ مع الخيار وجهان، ولو حلف لا يأخذ الفاكهةَ حَنِث بالقِثّاء والخيار. انتهى (١).

وأما "الرُّطَبُ" فبضمّ الراء، وفتح الطاء، وهو ثمر النخل إذا أَدْرك، وَنَضَجَ قبل أن يتتمّر، الواحدة رُطَبةٌ، والجمع أَرْطابٌ (٢).

والمعنى: أنه - صلى الله عليه وسلم - أكل القثّاء مع الرُّطَب، قال في "الفتح": وقع في رواية الطبرانيّ كيفية أكله لهما، فأخرج في "الأوسط" من حديث عبد الله بن جعفر


(١) "المصباح المنير" ٢/ ٤٩٠.
(٢) "المصباح المنير" ١/ ٢٣٠.