٣ - (يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ اللُّؤْلُؤِيُّ) هو: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بن معاوية، أبو زكريّا اللؤلؤيّ المروزيّ نزيل بخاري، مقبول [١١](ت ٢٥٧)(م) من أفراد المصنّف أيضًا، تقدم في "الصيام" ٣٩/ ٢٧٥٤.
٤ - (النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ) المازنيّ، أبو الحسن النحويّ البصريّ، نزيل مَرْوَ، ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [٩](ت ٢٠٤) وله اثنتان وثمانون سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٣٩.
٥ - (شُعْبَةُ) بن الحجاج بن الْوَرْد الْعَتَكيّ مولاهم، أبو بِسْطام الواسطيّ، ثم البصريّ، ثقةٌ حافظٌ متقنٌ، كان الثوريّ يقول: هوأمير المؤمنين في الحديث، وهوأوّل من فَتَّش بالعراق عن الرجال، وذَبَّ عن السُّنَّة، وكان عابدًا [٧](ت ١٦٠)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٣٨١.
٦ - (مُوسَى بْنُ أَنَسِ) بن مالك الأنصاريّ، قاضي البصرة، ثقةٌ [٤](ع) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٤٩/ ١٥٠٣.
٧ - (أَنَسُ بْنُ مَالِكِ) بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ، خادم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، خَدَمه عشر سنين، ومات سمنة اثنتين، وقيل: ثلاث وتسعين، وقد جاوز المائة (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه ثلاثة من الشيوخ قرن بينهم، ثمّ فصل؛ لمَا ذكرناه غير مرّة، وفيه رواية الراوي عن أبيه، وفيه أنس - رضي الله عنه - من المكثرين السبعة، روى (٢٢٨٦) حديثًا.
شرح الحديث:
(عَنْ أنسِ بْنِ مَالِكٍ) - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: بَلَغَ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) بالنصب على المفعوليّة، (عَنْ أَصْحَابِهِ) - رضي الله عنهم - (شَيْءٌ)، مرفوع على الفاعليّة؛ أي: شيء كرهه، وأنكره عليهم، وفي رواية قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ الآتية:"أَنَّ النَّاسَ سَأَلُوا نَبِيَّ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى أَحْفَوْهُ بِالْمَسْأَلَةِ".
وقال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: قوله: "بلغ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أصحابه شيء"؛ أي: عن بعض أصحابه، وذلك أنه بلغة -والله تعالى أعلم - أن بعض مَن دَخَل في أصحابه، ولم يتحقق إيمانه هَمَّ أن يمتحن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالأسئلة، ويُكثر عليه منها