والحاصل أنه لا تناقض بين هذه الروايات؛ إذ يُجمَع بينها بأنه -صلى الله عليه وسلم- ناول أبا طلحة كُلًّا من الشقين، فأما الأيمن فوزّعه أبو طلحة بأمره -صلى الله عليه وسلم-، وأما الأيسر فأعطاه لأم سليم زوجته بأمره -صلى الله عليه وسلم- أيضًا فيكون الضمير في قوله:"فاقسمه بين الناس" في هذه الرواية يعود على الشق الأيمن، فتنبّه.
والحديث سبق تمام الكلام فيه فيما قبله، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.