٥ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ) السهميّ الصحابيّ ابن الصحابيّ -رضي الله عنه-، مات ليالي الحرّة على الأصحّ بالطائف على الراجح (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٨.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين، سوى شيخه أيضًا، فنيسابوريّ.
٤ - (ومنها): أن فيه روايةَ تابعيّ عن تابعيّ: ابن شهاب، عن عيسى بن طلحة.
٥ - (ومنها): أن صحابيّه ابن صحابيّ -رضي الله عنهما-، وهو أحد العبادلة الأربعة.
شرح الحديث:
(عَن ابْنِ شِهَابٍ) كذا في "الموطّإ"، وعند النسائيّ من طريق يحيى القطّان، عن مالك:"حدّثني الزهريّ"(١). (عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ) وفي رواية يونس التالية: "حدّثني عيسى بن طلحة"(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ) -رضي الله عنه-، وفي رواية يونس التالية:"أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص"(قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) أي: على راحلته، كما في رواية يونس التالية، وفي رواية معمر الآتية بلفظ:"رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ناقته بمنًى"، ورواية يحيى القطان، عن مالك، عن الزهريّ بلفظ:"أنه جلس في حجة الوداع، فقام رجل"، محمولة على أنه ركب ناقته، وجلس عليها (فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى لِلنَّاسِ) أي: لأجلهم، وفي هذه الرواية تعيين مكان الوقوف، وهو منى، وفي رواية عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهريّ عند البخاريّ في "العلم": "عند الجمرة"، وهو أول منى، لكنه لم يُعَيَّن اليوم، وقد عُيِّنَ في رواية ابن جريج الآتية بلفظ: بينا هو يخطب يوم النحر"، وفي رواية محمد بن أبي حفصة الآتية: "وأتاه رجل يوم النحر، وهو واقف عند الجمرة".