قال الجامع عفا اللَّه عنه: هذه الترجمة توجد في النسخة التركيّة، وفي نسخة شرح النوويّ، ولا توجد في بعض النسخ، كالهنديّة، ولذا جعلوا الأحاديث الآتية تابعة للكتاب الماضي:"كتاب الذكر، والدعاء"، وأعطوها الأرقام المسلسلة فيه، والصواب عندي النسخة الأُولى؛ لأن الأحاديث الآتية لا تشبه أحاديث الكتاب الماضي، بل هي مستقلّة بنفسها، فينبغي لها كتاب مستقلّ، فليُتنبّه، واللَّه تعالى وليّ التوفيق.
و"الرِّقَاقُ"، و"الرَّقائق": جمع رقيقة، وسمّيت الأحاديث بذلك؛ لأن في كل منها ما يُحدث في القلب رِقَةً، قال أهل اللغة: الرقة: الرحمة، وضدّ الغِلَظ، ويقال للكثير الحياء: رَقَّ وجهه استحياءً، وقال الراغب: متى كانت الرقة في جسم، فضدّها الصفاقة، كثوب رقيق، وثوب صَفِيق، ومتى كانت في نفس، فضدّها القسوة، كرقيق القلب، وقاسي القلب، وقال الجوهريّ: وترقيق الكلام تحسينه، ذكره في "الفتح"(١).