وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[٥٤٣٠]( … ) - (حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدّثَني أَبِي، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: كَانَ أَحَبَّ الثِّيابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْحِبَرَةُ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
وكلّهم تقدّموا في الباب، والباب الماضي.
وقوله:(كَانَ أَحَبَّ الثِّيابِ إِلَى رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْحِبَرَةُ) بنصب "أحبُّ" ورفعه، قال في "المرقاة": بالرفع، أَو النصب، قال ميرك: والرواية على ما صحّحه الجزريّ في "تصحيح المصابيح" رَفْع "الحبرة" على أنها اسم "كان"، و"أحبّ" خبره، ويجوز أن يكون بالعكس، وهو الذي صحّحوه في أكثر نُسَخ "الشمائل"، قال القاري: وهو الظاهر المتبادر، وإلا يقال: كان الحبرةُ أحبَّ، ورُجّح الأول بأن "أحبّ" وصفٌ، فهو أَولى بكونه محكومًا به. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.