للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصنع، والحبرة أحبها باعتبار اللون، أو الجنس، والله أعلم. انتهى (١). والله تعالى أعلم بالصواب.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤/ ٥٤٢٩ و ٥٤٣٠] (٢٠٧٩)، و (البخاريّ) في "اللباس" (٥٨١٢ و ٥٨١٣)، و (أبو داود) في "اللباس" (٤٠٦٠)، و (الترمذيّ) في "اللباس" (١٧٨٧) و"الشمائل" (٦٠)، و (النسائيّ) في "الزينة" (٨/ ٢٠٣) و"الكبرى" (٥/ ٤٧٨)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ١٣٤ و ١٨٤ و ٢٥١ و ٢٩١)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده" (١/ ٣٥٥)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٢٨٧٣)، و (ابن سعد) في "الطبقات" (١/ ٤٥٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٣٩٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٥/ ٢٣٩)، و (ابن الجعد) في "مسنده" (١/ ٤٥٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٣/ ٢٤٥)، و"شُعَب الإيمان" (٥/ ١٧٠)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٣٠٦٦)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان استحباب لبس الحِبَرة.

٢ - (ومنها): جواز لبس المخطّط، قال النوويّ - رحمه الله -: وهو مُجْمَع عليه.

انتهى. وأخرج الإمام أحمد - رحمه الله - من طريق الحسن البصريّ: أن عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - أراد أن ينهى عن حُلَل الحبرة؛ لأنها تُصبغ بالبول، فقال له أُبيّ - رضي الله عنه -: ليس ذلك لك، فقد لبسهنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولبسناهنّ في عهده. وفيه انقطاع؛ لأن الحسن لم يسمع من عمر - رضي الله عنه -. قاله في "الفتح" (٢). والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.


(١) "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" ١٣/ ٥٧.
(٢) "الفتح" ١٣/ ٢٨٨، كتاب "اللباس" رقم (٥٨١٣).