٥ - (أَبُوهُ) سليمان بن طَرْخان التيميّ، أبو المعتمر البصريّ، نزل في بني تيم، فنُسب إليهم، ثقةٌ عابدٌ [٤](ت ١٤٣) وهو ابن (٩٧)(ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ٩.
٦ - (أَبُو عُثْمَانَ) عبد الرحمن بن ملّ -بتشديد اللام، والميم مثلّثة- ابن عمرو الكوفيّ، ثمّ البصريّ، مخضرم، ثقةٌ ثبتٌ عابدٌ، من كبار [٢](ت ٩٥) أو بعدها، وعاش (١٣٠) وقيل: أكثر (ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ٩.
٧ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ) الصدّيق، شقيق عائشة -رضي الله عنهم-، تأخّر إسلامه إلى قُبيل الفتح، وشَهِد اليمامة، والفتوحَ، ومات سنة (٥٣) في طريق مكّة فجْأةً، وقيل: بعد ذلك (ع) تقدم في "الطهارة" ٩/ ٥٧٢.
[[تنبيه] من لطائف هذا الإسناد]
أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وهو مسلسلٌ بالبصريين إلا الصحابيّ، فمدنيّ، وفيه للمصنّف ثلاثة من الشيوخ قرن بينهم، وفيه رواية الابن عن أبيه، وتابعيّ عن تابعيّ مخضرم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي عُثْمَانَ) عبد الرحمن بن ملّ النَّهديّ، وقوله:(وَحَدَّثَ أَيْضًا) بواو العطف، وفي الهنديّة:"حدّث أيضًا" بلا عاطف، وعلى كليهما فهو مشكل؛ لأن فاعله ضمير سليمان أبي المعتمر، فلا يمكن تعلّق قوله:"عن عبد الرحمن بن أبي بكر" عليه؛ لأنه لا يروي عنه، اللهمّ إلا أن يقدَّر المتعلّق، بأن يقال:"وحدّث أيضًا عن غيره"؛ أي: حدّث سليمان عن أبي عثمان، وعن غير أبي عثمان، والله تعالى أعلم.
(عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ) الصدّيق -رضي الله عنهما- أنه (قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- ثَلَاثِينَ وَمِائَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ؟ ")؛ أي: طعام يُشبع هؤلاء القوم، (فَإذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ)"إذا" هي الفجائيّة؛ أي: ففاجأهم كون صاع من طعام (أَوْ نَحْوُهُ) بالرفع، والضمير للصاع؛ أي: نحو الصاع مما هو بمقداره، و"أو" فيه للتنويع، لا للشكّ. (فَعُجِنَ) بالبناء للمفعول، يقال: عَجَنه يَعْجِنُهُ، ويعجُنُهُ، من بابَي ضرب، ونصر، فهو معجونٌ، وعَجِينٌ: إذا