أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- بالنسبة للأول، ومن سُباعيّاته بالنسبة للثاني، وأن أوائله مسلسل بالمصريين، وأواخره بالمدنيين، وفيه رواية الراوي عن أبيه، عن جدّه، وتابعيّ عن تابعيّ، وفيه ابن المسيّب أحد الفقهاء السبعة، وأنه أحد ما قيل: إنه أصحّ أسانيد أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، وفيه أبو هريرة -رَحِمَهُ اللَّهُ- سبق الكلام فيه قريبًا.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ؛ (أَنَّهُ قَالَ: قَالَ) سعيد (بْنُ الْمُسَيِّبِ: أَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ) -رضي اللَّه عنه-؛ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ:"لَا) نافية، (تَقُومُ السَّاعَةُ)؛ أي: القيامة، (حَتَّى تَخْرُجَ) بفتح أوله، وضمّ ثالثه، من الخروج، (نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ) قال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "التذكرة": قد خرجت نار