وقوله:(بِمِثْلِ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ) وفي نسخة: "مثل حديث: إلخ"، يعني أن رواية مالك عن العلاء، مثلُ رواية إسماعيل بن جعفر، عنه.
[تنبيه]: رواية مالك هذه التي أحالها المصنّف على رواية إسماعيل بن جعفر، ساقها الحافظ أبو عوانة في "مسنده"، (١/ ١٢٢)، فقال:
(٣٦٠) وحدثنا محمد بن يحيى النيسابوريّ، قال: وفيما قرأت على عبد الله بن نافع، وحدثنيه مُطَرِّف بن عبد الله، عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المقبرة، فقال:"السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وَدِدتُ أني قد رأيت إخواننا"، قالوا: يا رسول الله، ألسنا بإخوانك؟ قال:"بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعدُ" قالوا: كيف تَعْرِف مَن لم تَرَ من أمتك؟ قال:"أرأيت لو كانت لرجل خيلٌ غُرٌّ مُحَجَّلةٌ، في خيل دُهْم بُهْم، ألا يَعْرف خيله؟ " قالوا: بلى، قال:"فإنهم يأتون يوم القيامة، غُرًّا مُحَجَّلين من الوضوء، وأنا فَرَطُهم على الحوض، فَلَيُذادَنَّ الرجل (١) عن حوضي، كما يذاد البعير الضالّ، أناديهم ألا هَلُمّ، ألا هلم، فيقال: إنهم قد بَدّلوا، فأقول: فسُحقًا فسُحْقًا فسُحْقًا". انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
(١) هكذا النسخة، والظاهر أن الصواب "الرجال" بصيغة الجمع؛ لقوله بعده: "أناديهم"، وكذلك قول مسلم: "غير أن حديث مالك: فليُذادنّ رجال" يدلّ على هذا، فليُحرّر، والله تعالى أعلم.