"الفضائل"(٣٦٧٩) و"النكاح"(٥٢٢٦) و"التعبير"(٧٥٢٤)، و (النسائيّ) في "فضائل الصحابة"(٢٣ و ٢٥)، و (الحميديّ) في "مسنده"(١٢٣٥ و ١٢٣٦)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٣٠٩ و ٣٧٢ و ٣٨٩ - ٣٩٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(١٢/ ٢٨)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٣/ ٤٦٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٨٨٦)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار"(٢/ ٣٩٠)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٣٨٧٨)، والله تعالى أعلم.
(٢٠) - (بَابُ فَضَائِلِ أَبِي طَلْحَةَ الأنصَارِيِّ - رضي الله عنه -)
هو: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عمرو بن مالك بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاريّ الخزرجيّ مشهور بكنيته، ووَهِم من سمّاه سهل بن زيد، وهو قول ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية مَن شَهِد العقبة، وقد قال ابن سعد: أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا أبو طلحة مِن وَلَد أبي طلحة، قال: اسم أبي طلحة: زيد، وهو القائل [من الرجز]:
رَوَى النسائيّ من طريق جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، قال: خَطَب أبو طلحة أم سليم، فقالت: يا أبا طلحة ما مثلك يُرَدّ، ولكنك امرؤ كافر، وأنا مسلمة، لا تحلّ لي، فإن تُسْلِم فذلك مهري، فاسلم، فكان ذلك مهرها، وعن أنس؛ أنه كان يرمي بين يدي النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم أُحد، فرفع النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ينظر، فرفع أبو طلحة صدره، وقال: هكذا لا يصيبك بعض سهامهم، نَحْري دون نَحْرك، صحيح الإسناد. وقال النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَصَوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة"، أخرجه أحمد مرسلًا.
واختُلِف في وفاته، فقال الواقديّ، وتبعه ابن نُمير، ويحيى بن بكرٍ، وغير واحد: مات سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان، وقيل: قبلها بسنتين،