مثل قولهم، وروي عنهما فيمن قال: عليّ المشي إلى بيت الله، فليس بشيء، إلا أن يقول: عليّ نذر مشي إلى بيت الله.
قال: ولنا أن لفظة "عليَّ" للإيجاب على نفسه، فإذا قال: عليّ المشي إلى بيت الله، فقد أوجبه على نفسه، فلزمه، كما لو قال: هو عليّ نذرٌ. انتهى كلام ابن قدامة -رحمه الله- (١)، والله تعالى أعلم بالصواب.
(١) - (بَابُ الأَمْرِ بِقَضَاءِ النَّذْرِ)
وبالسند المتصل إلى المؤلف -رحمه الله-: أوّل الكتاب قال:
٢ - (اللَّيْثُ) بن سعد الإمام المصريّ الحجة المشهور، تقدّم أيضًا قريبًا. والباقون ذُكروا في الباب الماضي.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ عَباسٍ) -رضي الله عنهما- (أَنَّهُ قَالَ: اسْتَفْتَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) قال في "الفتح": كذا رواه مالك، وتابعه الليث، وبكر بن وائل، وغيرهما عن الزهريّ، وقال سليمان بن كثير، عن الزهريّ، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن سعد بن عبادة:"أنه استَفْتَى"، جعله من مسند سعد، أخرج جميع ذلك النسائيّ، وأخرجه أيضًا من رواية الأوزاعيّ، ومن رواية سفيان بن عيينة،