رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) وقوله:(فَلَا تَنْهانِي) بتقدير همزة الاستفهام الإنكاريّ؛ أي: أفلا تنهاني عن مخالفتي لك، أو محالفتي؛ لأنَّ من كان عنده علم من النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا أحد يغلب، كما لأنه الحجة الدامغة، قال جندب:(ثُمَّ قُلْتُ) في نفسي: (مَا هَذَا الْغَضَبُ؟! "ما" استفهاميّة، والاستفهام للإنكار، يُنكر على نفسه في غضبه على رجل صحابيّ، ولفظ أحمد في "مسنده": "ثم قلت: ما لي وللغضب؟ قال: فتركت الغضب، وأقبلت أسأله … ". قال:(فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ)؛ أي: على هذا الرجل، وقوله:(وَأَسْأَلُهُ) جملة حالية بتقدير مبتدأ؛ أي: وأنا أسأله عن شخصيَته؛ وذلك لأنَّ المضارع المثبَت إذا وقع حالًا لا يُقرن بالواو، كما قال في "الخلاصة":