أخرجه (المصنّف) هنا [٢/ ٧٤٠٩](٢٩٦٩)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٦/ ٥٠٨)، و (أبو بعلى) في "مسنده"(٣٩٧٥ و ٣٩٧٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٧٣٥٨)، و (البيهقيّ) في "شعب الإيمان"(١/ ٢٤٩)، "الأسماء والصفات"(ص ٢١٧ - ٢١٨)، وفوائده تقدّمت في الحديث الماضي، وبالله تعالى التوفيق.
(٢) - (بَابُ ذِكْرِ مَعِيشَةِ آلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:
[٧٤١٠](١٠٥٥) - (حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا").
رجال هذا الإسناد: ستة:
وكلهم تقدّموا غير مرّة.
قال الجامع عفا الله عنه: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه، وقد مضى للمصنّف في "كتاب الزكاة" برقم [٤٢/ ٢٤٢٧](١٠٥٥) وتقدّم شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد، وبالله تعالى التوفيق.
وقوله:(اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ)؛ أي: زوجاته، ومن في نفقته، أو هم مؤمنو بني هاشم والمطّلب.
وقوله:(قُوتًا)؛ أي: بُلغة، تسدّ رَمَقَهم، وتُمسك قوّتهم، بحيث لا ترهقهم الفاقة، وقال النوويّ - رحمه الله -: قيل: معنى قوتًا؛ أي: كفايتهم من غير إسراف، وهو بمعنى قوله في الرواية الأخرى:"كفافًا"، وقيل: هو سدّ الرمق. انتهى (١).