وكلّهم تقدّموا، فشيخه، ومسعر، ذُكرا في السند الماضي، والباقيان تقدّموا في السند الذي قبله.
وقوله:(بِهَذَا الإِسْنَادِ) أي: بإسناد مِسْعر الماضي، وهو: عن ثابت بن عُبيد، عن ابن البراء، عن البراء -رضي اللَّه عنه-.
[تنبيه]: رواية وكيع هذه ساقها الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مسنده"، فقال:
(١٨٢٣٦) حدّثنا وكيع، قال: حدّثنا مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء، عن البراء، قال: كنا إذا صلينا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مما أُحِبّ، أو نُحِبّ أن نقوم عن يمينه، وسمعته يقول:"ربّ قني عذابك يوم تجمع عبادك"، أو "تبعث عبادك".
وقال أيضًا:
(١٨٠٨٢) حدّثنا وكيع، حدّثنا مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن يزيد بن البراء بن عازب، عن البراء بن عازب، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مما أُحِبّ، أو مما يُحِبُّ أن يقوم عن يمينه، قال: وسمعته يقول: "رب قني عذابك يوم تبعث عبادك"، أو "تجمع عبادك".
حدّثناه أبو نعيم، بإسناده ومعناه، إلا أنه قال ثابت: عن ابن البراء، عن البراء. انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرحع والمآب.