وإلى هذا أشار في "الخلاصة" بقوله:
.... وَمِثْلَ "حِينٍ" قَدْ يَرِدْ … ذَا الْبَابُ وَهْوَ عِنْدَ قَوْمٍ يَطَّرِدْ
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
حديث أبي هريرة وحذيفة - رضي الله عنهما - هذا معًا من أفراد المصنّف رحمه اللهُ.
وإنما قيّدته بقولي: "معًا" لأن حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - بمفرده متّفق عليه كما أسلفت تخريجه قبل حديث، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [٩٠/ ٤٨٩] (١٩٥)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤٤٢ و ٤٨٥)، و (ابن خزيمة) في "التوحيد" (ص ٢٤٥ - ٢٤٦)، (وابن منده) في "الإيمان" (٨٨٣)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(٩١) - (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّة، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا)
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:
[٤٩٠] (١٩٦) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّة، وَأَنَا أَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثقَفيّ، أبو رَجاء الْبَغْلانيّ، ثقةٌ ثبتٌ [١٠]، (ت ٢٤٠) (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٠.
٢ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) المعروف بابن راهويه تقدّم قبل باب.