صفّين، ومات، وله (٨٧) سنة انتهى. وصحح في "التقريب" أنه مات سنة (٦٨) وهو ابن (٨٥) سنة.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (٨٩١) وأعاده بعده، وحديث (٢١٧٦): "ألا أخبركم عن النفر الثلاثة … " الحديث، وإلله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة، غير شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه، وضمرة، فما أخرج له البخاريّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين، غير شيخه، فنيسابوريّ.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.
٥ - (ومنها): أن فيه عبيد الله من الفقهاء السبعة.
٦ - (ومنها): أن صحابيّه من المقلّين من الرواية، فليس له في الكتب الستة إلا خمسة أحاديث (١)، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِيِّ، عَنْ كبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ) - رضي الله عنه -، قال القاضي عياض -رَحِمَهُ اللهُ-: هذا الحديث غير متصل؛ لأن عبيد الله لا سماع له من عُمر - رضي الله عنه -، وقد وصله مسلم من طريق فُليح، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله ين عبد الله بن عتبة، عن أبي وأقد الليثيّ، قال: سألني عمر، فذكره. انتهى. وسيأتي تمام البحث فيه قريباً - إن، شاء الله تعالى -.
(سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ) تقدّم الخلاف في اسمه آنفاً (مَا) استفهاميّة؛ أي: أيّ شيء من القرآن (كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) أي: بعد الفاتحة؛ لأن تعيّن قراءتها معلومْ لعمر - رضي الله عنه - (فِي الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ) أي: في صلاتي عيدي