٣ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ) بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاريّ المدنيّ القاضي، ثقةٌ [٥](ت ١٣٥) وهو ابن (٧٠) سنةً (ع) تقدم في "الصلاة" ١٧/ ٩١٦.
٤ - (عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ) بن غَزِيّة الأنصاريّ المازنيّ المدنيّ، ثقةٌ [٣](ع) تقدم في "الحيض" ٢٥/ ٨١٠.
٥ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ الْمَازِنِيُّ) هو: عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب الأنصاريّ المازنيّ، أبو محمد الصحابيّ المشهور، روى صفة الوضوء، وغير ذلك، ويقال: إنه هو الذي قَتَلَ مُسَيْلِمَةَ الكذّاب، واستُشهِد - رضي الله عنه - بالحرّة سنة (٦٣) ع) تقدم في "الطهارة" ٧/ ٥٦١.
[تنبيه]: كون عبد الله بن زيد المذكور في هذا السند هو ابن عاصم المازنيّ هو الصواب، كما سيأتي قريباً. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، غير شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين، غير شيخه، فنيسابوريّ.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبَّادَ بْنَ تَمِيمِ) المازنيّ (يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ ئنَ زَيْدٍ الْمَاَزِنِيَّ) - رضي الله عنه - (يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمُصَلَّى) قال الحافظ -رَحِمَهُ اللهُ-: ولم أقف في شيء من طرق حديث عبد الله بن زيد على سبب ذلك، ولا صفته - صلى الله عليه وسلم - حال الذهاب إلى المصلَّى، ولا على وقت ذهابه، وقد وقع ذلك في حديث عائشة - رضي الله عنها - عند أبي داود، وابن حبّان، قالت:"شكا الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قحط المطر، فأمر بمنبر، فوُضِع له بالمصلَّى، ووَعَدَ الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر … " الحديث، وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - عند أحمد، وأصحاب السنن:"خرج متبذّلاً متواضعاً حتى أتى المصلّى، فرقي المنبر … ".