٣ - (بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ) تقدّم في الباب الماضي.
٤ - (عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ) بن الحارث الأنصاريّ المازنيّ المدنىّ، ثقةٌ [٦](ت ١٤٠)(خت م ٤) تقدم في "الطهارة" ١٢/ ٥٨٥.
٥ - (يَحْيَى بْنُ عُمَارَةَ) بن أبي حسن الأنصاريّ المدنيّ، ثقةٌ [٣](ع) تقدم في "الإيمان" ٨٨/ ٤٦٤.
٦ - (أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ) سعد بن مالك بن سنان بن عُبيد الأنصاريّ الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، مات سنة (٣ أو ٦٥)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٨٥.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتحاد كيفيّة التحمل والأداء.
٢ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين من عمارة.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالتحديث، والسماع من أوله إلى آخره.
٤ - (ومنها): أن فيه أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - أحد المكثرين السبعة، روى (١١٧٠) حديثًا، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
عَن" (يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ)، أنه (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ) - رضي الله عنه - (يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَقِّنُوا) أمر من التلقين، وهو التذكير؛ أي: ذكّروا (مَوْتَاكُمْ) أي: الذين هم في سياق الموت، سمّاهم موتى؛ لأن الموت قد حضرهم. قال الطيبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: أي من قَرُب منكم من الموت، سماه باعتبار ما يؤول إليه مجازًا، وعليه يُحمل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرؤوا على موتاكم {يس} "(١). انتهى.
(١) قال في "التلخيص الحبير" ٢/ ٢١٢ - ٢١٣: أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجة من حديث أبي عثمان، وليس بالنهديّ، عن أبيه، عن معقِل بن يسار، قال الدارقطنيّ: هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، ولا يصحّ في الباب حديث. انتهى. وأعلّه ابن القطّان بالاضطراب، وبالوقف، وبجهالة أبي عثمان، وأبيه. انتهى.