دفناه في ظلمة الليل، فكرهنا أن نوقظك، فقام، فصففنا خلفه، قال ابن عباس: وأنا فيهم، فصلى عليه.
وأما رواية جرير، عن الشيبانيّ، فساقها البخاريّ رحمه الله أيضًا، فقال:
(١٣٤٠) - حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير، عن الشيبانيّ، عن الشعبيّ، عن ابن عباس قال: صلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على رجل بعدما دُفِن بليلة، قام هو وأصحابه، وكان سال عنه، فقال:"مَن هذا؟ "، فقالوا: فلانٌ، دُفِن البارحة، فصَلَّوا عليه.
وأما رواية شعبة، عن الشيبانيّ، فساقها البخاريّ رحمه الله أيضًا بسند المصنف رحمه الله، فقال:
(٨٥٧) - حدّثنا محمد بن المثنى، قال: حدّثني غندر، قال: حدّثنا شعبة، قال: سمعت سليمان الشيبانيّ قال: سمعت الشعبيّ قال: أخبرني مَن مَرّ مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على قبر منبوذ، فأمَّهم، وصَفُّوا عليه، فقلت: يا أبا عمرو مَن حدثك؟ فقال: ابن عباس، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المئصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال: