البخاريّ هذا، وحديث آخر في "الجهاد والسير"(١)، وعند الترمذيّ حديث:"لا حول ولا قوة إلا بالله".
٢ - (سَهْلُ بْنُ حُنَيْفِ) بن واهب بن الْعُكَيم بن ثعلبة بن مَجْدَعة بن الحارث الأوسيّ الأنصاريّ، أبو ثابت، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو سعد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو الوليد المدنيّ.
رَوَى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن زيد بن ثابت.
وروى عنه ابْنَاهُ: أبو أمامة أسعد، وعبد الله، ويقال: عبد الرحمن، وأبو وائل، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبيد الله بن السّبّاق، ويُسَير بن عمرو، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
قال ابن عبد البرّ: شَهِدَ بدرًا، والمشاهد كلّها، وثبت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وكان بايعه على الموت، ثم صَحِبَ عليًّا من حين بويع، فاستخلفه على البصرة، ثم شَهِد معه صِفين، وولاه فارس، ومات سنة (٣٨) وصلى عليه على، وكبر ستًّا.
وقال ابن سعد: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عليّ وشَهِد بدرًا، وكان عمر يقول: سهل غيرُ حَزْن، ولما تُوُفِّي كَبَّر عليه على خمسًا، ثم التفت إليهم، فقال: إنه بدريّ.
أخرج الجماعة، وله في هذا الكتاب ستة أحاديث فقط، برقم (٩٦١) و (١٠٦٨) وأعاده بعده، و (١٣٧٥) و (١٧٨٥) وكرّره ثلاثة مرّات، و (١٩٠٩) و (٢٢٥١).
والباقون ذُكرُوا في هذا الباب، والذي قبله.
(١) هو ما أخرجه البخاريّ في "الجهاد والسير" برقم (٢٩٧٤) قال: حدّثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدّثني الليث، قال: أخبرني عُقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القُرَظيّ أن قيس بن سعد الأنصاريّ - رضي الله عنه -، وكان صاحب لواء رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أراد الحج، فَرَجَّلَ.