كثير بن المطلب، وابن عجلان، وابن إسحاق، وعمر بن عبد الرحمن بن مُحيصن، وابن جريج.
قال أبو داود: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكر العسكريّ أنه أدرك النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهو صغير.
أخرج له المصنف، وأبو داود في "المراسيل"، والترمذيّ، والنسائيّ، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (٩٧٤) وحديث (٢٥٧٤).
٦ - (عَائِشَةُ) -رضي الله عنها-، ذُكرت قبله.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ) بن أبي وَدَاعة السهميّ (أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ) المطّلبيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ) -رضي الله عنها- (تحَدِّثُ) وقوله: (فَقَالَتْ) بيان وتوضيح لمعنى "تُحدِّث"(ألَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَعَنِّي)؛ أي: عن قصتي التي جرت لي معه -صلى الله عليه وسلم- (قُلْنَا: بَلَى)؛ أي: حدّثينا.
وقوله:(ح) إشارة إلى تحويل الإسناد (وَحَدَّثَنى مَنْ سَمِعَ حَجَّاجًا الْأَعْوَرَ) قال الحافظ أبو عليّ الغَسّانيّ الجيانيّ رحمه الله: هذا الحديث أحد الأحاديث المقطوعة في مسلم، قال: وهو أيضًا من الأحاديث التي وُهِمَ في رواتها، وقد رواه عبد الرزاق في "مصنّفه" عن ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن قيس بن مخرمة، أنه سمع عائشة. انتهى.
قال القاضي عياض رحمه الله: قوله: إن هذا مقطوع لا يُوافَقُ عليه، بل هو مُسْنَدٌ، وإنما لم يُسَمِّ راويه له، فهو من باب المجهول، لا من باب المنقطع؛ إذ المنقطع ما سقط من رواته راوٍ قبل التابعيّ.
وقوله:(وَاللَّفْظُ لَهُ)؛ أي: إن لفظ الحديث لحجاج الأعور، وقوله:(قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ) قال القاضي عياض رحمه الله: هذا إشكال آخر في هذا السند؛ إذ يوهم أن حجاجًا الأعور حدَّث به عن آخر، يقال له: حجاج بن محمد، وليس كذلك، بل حجاج الأعور هو حجاج بن محمد، بلا شكّ، وتقدير كلام مسلم: حدّثني من سمع حجاجاً الأعور، قال هذا المحدث: