٢ - (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم الضَّرير الكوفيّ، ثقةٌ، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يَهِمُ في حديث غيره، ورُمي بالإرجاء، من كبار [٩](ت ١٩٥)(ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٧.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ وَكِيعٍ) فاعل "ذَكَرَ" ضمير أبي معاوية.
[تنبيه]: رواية أبي معاوية عن الأعمش هذه ساقها التِّرمذيّ -رحمه الله- في "جامعه"، فقال:
(٦١٧) - حدّثنا هناد بن السريّ التميميّ الكوفيّ، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المعرور بن سُويد، عن أبي ذرّ، قال: جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو جالس في ظل الكعبة، قال: فرآني مقبلاً، فقال:"هم الأخسرون، ورب الكعبة يوم القيامة"، قال: فقلت: ما لي؟ لعله أنزل فيّ شيءٌ، قال: قلت: من هم فداك أبي وأمي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هم الأكثرون، إلا من قال هكذا، وهكذا، وهكذا"، فحثا بين يديه، وعن يمينه، وعن شماله، ثم قال:"والذي نفسي بيده، لا يموت رجلٌ، فيدع إبلاً، أو بقراً، لم يؤد زكاتها، إلا جاءته يوم القيامة أعظم ما كانت، وأسمنه، تطؤه بأخفافها، وتنطحه بقرونها، كلما نَفِدَت أُخراها، عادت عليه أولاها، حتى يُقْضَى بين الناس". انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رحمه الله- المذكور أولَ الكتاب قال:
[٢٣٠٢](٩٩١) - (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِي، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ، يَعْنِي ابْنَ مُسْلِم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لي أُحُداً ذَهَباً، تَأتى عَلَي ثَالِثَةٌ، وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَار، إِلَّا دِينَارٌ (١) أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ عَلَيَّ").