(المسألة الأولى): حديث جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف -رحمه الله-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢١/ ٢٣٥١ و ٢٣٥٢ و ٢٣٥٣ و ٢٣٥٤](١٠١٧)، و (الترمذيّ) في "العلم"(٢٦٧٥)، و (النسائيّ) في "الزكاة"(٢٥٥٤)، وفي "الكبرى"(٢٣٣٥)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة"(٢٠٣)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(١/ ٩٢)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٣٥٨)، و (الدارميّ) في "سننه"(٥١٢)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ٩٣ - ٩٤)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٢/ ٣٣٠)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): مشروعيّة تحريض الإمام الناس على الصدقة إذا دعت الحاجة لذلك.
٢ - (ومنها): بيان كمال رحمة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لأمته، وشدة رأفته بهم، كما وصفه الله تعالى بذلك في كتابه بقوله:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}[التوبة: ١٢٨].
٣ - (ومنها): استحباب جمع الناس للأمور المهمّة، ووعظهم، وحثّهم على مصالحهم، وتحذيرهم من القبائح.
٤ - (ومنها): الحثّ على الابتداء بالخيرات، وسَنّ السنن الحسنات.
٥ - (ومنها): التحذير من البِاَع والخرافات التي لا يؤيّدها دليلٌ شرعيّ، بل يردّها، ولبطلها.
٦ - (ومنها): أن بعض الأفعال لا ينقطع ثوابها، وكذا لا ينتهي وزرها، وهي التي تكون سببًا للاقتداء بفاعلها، فيجب على العاقل أن يكون مفتاحًا للخير، لا مفتاحًا للشرّ، جعلنا الله تعالى من عباده الذين جعلهم مفتاحًا للخيرات، ومِغْلاقًا للشرّ والسيّئات، إنه سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.