وروى عنه ابن المبارك، وابن مهديّ، وأبو عامر العَقَديّ، وأبو نعيم، وخلاد بن يحعص، ويحيي بن أبي بُكَير.
قال ابن عيينة: كان حافظًا، وقال ابن مهديّ: كان أوثق شيخ بمكة، وقال أحمد، وابن معين، والنسائيّ: ثقةٌ، وفي "مسند يعقوب بن شيبة": قال وكيع: كان إبراهيم يقول بالقدر، وقال يعقوب: وكان أحمد يُطْريه، وذكره ابن حبان في "الثقات".
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب خمسة أحاديث فقط، برقم (١٠٢١) و (١٢١١) و (٢٠٧٧) و (٢٠٨٥) و (٢١٢٣).
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(جُنَّتَانِ) هنا وفي الرواية التالية بالنون بلا شكّ ولا خلاف.
وقوله:(قَدِ اضْطُرَّتْ أَيْدِيهِمَا إِلَى ثُدِيِّهِمَا) بالبناء للمفعول، ووقع في بعض النسخ بالبناء للفاعل، قال القسطلّانيّ -رحمه الله- في "شرح البخاريّ": قوله: "اضطرّت أيديهما" بفتح الطاء، ونصب التحتانيّة الثانية، من "أيديهما" عند أبي ذرّ على المفعوليّة، ولغيره بضمّ الطاء، وسكون التحتيّة، مرفوعٌ نائبٌ عن الفاعل.
وقال القاري: بضمّ الطاء: أي: شُدّت، وضُمّت، والتَصَقَت. وفي نسخة بفتح الطاء، ونصب "أيديهما" على أنّ ضمير الفعل إلى جنس الْجُنّة المفهوم من التثنية. انتهى (١).
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: الحاصل أنّ في اضطرّ ضبطين: أحدهما: البناء للفاعل، وعليه فالفاعل ضمير يعود إلى الجنّة المفهومة من ذكر الجنتين، و"أيديَهُما" منصوب على المفعوليّة، والثاني البناء للمفعول، وعليه و"أيديهما" نائب عن الفاعل، والله تعالى أعلم.