للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلكونه الطريق إلى الوصول للجوف. انتهى (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٣٩/ ٢٤١٥ و ٢٤١٦ و ٢٤١٧، (١٠٤٨)، و (البخاريّ) في "الرقاق" (٦٤٣٩)، و (الترمذيّ) في "الزهد" (٢٣٣٧)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (١٩٦٢٤)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (٢١٩٦)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ١٢٢ و ١٦٨ و ١٧٦ و ٢٣٦ و ٢٧٢ و ٢٤٧)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢/ ٣١٨ و ٣١٩)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٢٩٥١ و ٣١٤٣ و ٣١٨١ و ٣٢٦٦ و ٣٢٦٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٣٢٣٥ و ٣٢٣٦)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ١١٣ - ١١٥)، و (الضياء) في "المختارة" (٣/ ٣٦٩ و ٤١٢)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٥/ ١٨٤) و"الأوسط" (٣/ ١٨٨)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): أن أحاديث الباب تدلّ على ذمّ الحرص والشَّرَه، ومن ثم آثر أكثر السلف التقلل من الدنيا، والقناعة باليسير، والرضا بالكَفَاف.

٢ - (ومنها): أنه ينبغي للعبد أن يكون قصير الأمل، حتى يُقبل على الآخرة إقبالًا كلّيًّا؛ لأنه إذا كان طويل الأمل في الدنيا فترت همّته في الآخرة.

٣ - (ومنها): بيان كون الإنسان مجبولًا على حبّ الدنيا، والاستكثار منها، وطول البقاء فيها.

٤ - (ومنها): الحثّ على التوبة من هذه الخصال الذميمة.

٥ - (ومنها): بيان سعة كرم الله عزَّ وجلَّ، وفضله حيث إنه إذا تاب العبد إليه تاب عليه، وسَتَرَ ما مضى من عيوبه، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ


(١) "الفتح" ١٤/ ٥٣٢.