وقوله:(وَفِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ) أي ابن حرب شيخه الأول (قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَمِنَ الْقُرْآنِ؟) أي قال عطاء: "فلا أدري إلخ"(لَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاسِ) يعني أنه جعله من كلام عطاء، والصواب أنه من كلام ابن عبّاس -رضي الله عنهما-، كما قال هارون بن عبد الله، وقد رواه البخاريّ عن محمد بن سلام، عن مخلد، عن ابن جريج، فقال: قال ابن عبّاس … ، فذكره، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس -رضي الله عنهما- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٩/ ٢٤١٨](١٠٤٩)، و (البخاريّ) في "الرقاق"(٦٤٣٦ و ٦٤٣٧)، و (أحمد) في "مسنده"(١/ ٣٧٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٣٢٣١)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٤/ ٤٤٨)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٣/ ٢٤٧) و"مسند الشاميين"(٣/ ٣١٤)، و (إسحاق ابن راهويه) في "مسنده"(١/ ٤٠٣)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١١٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٣/ ٣٦٨)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٤٠٩٠)، و (الشاشيّ) في "مسنده"(٣/ ٣٢٤)، وفوائده تقدّمت، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمهُ اللهُ المذكور أولَ الكتاب قال: