للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وَرَبِّ الْكَعْبَةِ) أي وأقسم برب الكعبة (إِي وَرَبَّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ) كرّره ثلاث مرّات للتأكيد.

قال النوويّ - رحمه الله -: انما استحلفه؛ ليُسْمِع الحاضرين، ويؤكّد ذلك عندهم، ويُظهِر لهم المعجزة التي أخبر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويُظهِر لهم أن عليًّا - رضي الله عنه - وأصحابه أولى الطائفتين بالحقّ، وأنهم مُحِقُّون في قتالهم، وغير ذلك مما في هذه الأحاديث من الفوائد. انتهى (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عليّ - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤٦/ ٢٤٦٥] (١٠٦٦)، و (أبو داود) في "السنّة" (٤٧٦٣)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة" (١٦٧)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (١٨٦٥٢ و ١٨٦٥٣)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (١٦٦)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١٥/ ٣٠٣ - ٣٠٤)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ٨٣ و ٩٥ و ١٤٤ و ١٥٥)، و (عبد الله بن أحمد) في "زوائده على المسند" (١/ ١١٣ و ١٢١ و ١٢٢) و"زوائده على الفضائل" (١٠٤٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٩٣٨)، و (الآجريّ) في "الشريعة" (٣٢ - ٣٣)، و (النسائيّ) في "الخصائص" (١٨٧ و ١٨٨)، و (ابن أبي عاصم) في "السنّة" (٩١٢)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٣٣٧)، و (الطبرانيّ) في "المعجم الصغير" (٩٦٩ و ١٠٠٢)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ١٣٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٨/ ١٨٨)، وأما فوائد الحديث، فتقدّمت في الحديث الماضي.

والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.


(١) "شرح النوويّ" ٧/ ١٧٣.