للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الاستيعاب" سنة (٣)، وقال: كان عالمًا بالقرآن قارئًا فاضلًا.

أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، هذا الحديث، وحديث (١٧٤): "رأى جبريل له ستمائة جناح … "، وكرّره ثلاث مرّات، وحديث (٧٦٢): في ليلة القدر، وكرّره أربع مرّات.

٥ - (عَلِيّ) بن أبي طالب - رضي الله عنه -، تقدّم في "المقدمة" ٢/ ٢.

والباقون تقدّموا قريبًا، والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف رحمه الله تعالى.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة غير شيخيه، فالأول لم يُخرج له الترمذيّ، والثاني لم يخرج له أبو داود وابن ماجه.

٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بثقات الكوفيين، غير شيخه يحيى فنيسابوريّ، وعديّ فمدنيّ، وعليّ - رضي الله عنه - سكن الكوفة.

٤ - (ومنها): أنه فيه ثلاثة من ثقات التابعين، يروي بعضهم عن بعض: الأعمش، عن عديّ، عن زِرّ.

٥ - (ومنها): أنه لا يوجد في الكتب الستة من يُسمّى زِرًّا إلا المذكور هنا، وهذا أول محل ذكره في هذا الكتاب، وهو من المعمّرين أدرك الجاهليّة، ومات سنة (٨٢) وهو ابن (١٢٠) سنة، وقيل: (١٢٢)، وقيل: (١٢٧)، وهو أسديّ كوفيّ، وقد ذكرت آنفًا جملة ما روى له المصنّف في هذا الكتاب.

٦ - (ومنها): أن صحابيّه أحد الخلفاء الراشدين الأربعة، وأحد العشرة المبشّرين بالجنة، وابن عم المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وزوج ابنته فاطمة، وأبو الحسنين، جَمّ المناقب - رضي الله عنه -، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ زِرّ) بن حُبيش رحمه الله تعالى، أنه (قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ) - رضي الله عنه - (وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ) أي شقّها بالنبات، يقال: فَلَقْتُهُ فَلْقًا، من باب ضَرَبَ: شَقَقتُهُ فانفلق، وفَلّقتُهُ بالتشديد مبالغة، قاله الفيّوميّ (وَبَرَأَ) بالهمزة: أي خلق (النَّسَمَةَ) بفتح النون والسين: الإنسان، وقيل: النفس، وحكى الأزهريّ: أن النسمة هي