للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: أربعة:

١ - (مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) تقدّم في الباب الماضي.

٢ - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همّام، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.

٣ - (مَعْمَرُ) بن راشد، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.

و"الزهريّ" ذُكر قبله.

وقوله: (فَصَبَّحَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ) أي أتاهم صباحًا.

وقوله: الِثَلَاثَ عَشْرَةَ … إلخ) هكذا في هذه الرواية، وسيأتي ما يُخالفها، في حديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه -، ففي رواية: "لستّ عشرة مضت من رمضان"، وفي رواية: "لثمان عشرة خلت"، وفي رواية سعيد: "في ثنتي عشرة"، ولشعبة: "لسبع عشرة، أو تسع عشرة"، وروى أحمد بإسناد صحيح من طريق قَزَعَة بن يحيى، عن أبي سعيد قال: "خرجنا مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان"، قال في "الفتح": وهذا يدلّ أنه أقام في الطريق اثني عشر يومًا، وأما ما قال الواقديّ: إنه خرج لعشر خلون من رمضان، فليس بقويّ؛ لمخالفته ما هو أصح منه.

قال: وفي تعيين هذا التاريخ أقوال أخرى، منها عند مسلم: "لستّ عشرة"، ولأحمد: "لثماني عشرة"، وفى أخرى: "لثنتى عشرة".

قال: والجمع بين هاتين بحمل إحداهما على ما مضى، والأخرى على ما بقي، والذي في المغازي: "دخل لتسع عشرة مضت"، وهو محمول على الاختلاف في أول الشهر، ووقع في أخرى بالشك "في تسع عشرة، أو سبع عشرة"، وروى يعقوب بن سفيان من رواية ابن إسحاق، عن جماعة من مشايخه أن الفتح كان في عشر بقين من رمضان، فإن ثبت حُمِل على أن مراده أنه وقع في العشر الأوسط قبل أن يدخل العشر الأخير. انتهى (١).

وقوله: (خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ) أي مضت منه.

[تنبيه]: رواية معمر، عن الزهريّ هذه ساقها عبد بن حُميد رحمه الله في "مسنده" (١/ ٢١٦) فقال:


(١) "الفتح" ٩/ ٣٨٦ كتاب "المغازي" رقم (٤٢٧٩).