لحديث الأعمش، وقد يَهِمُ في حديث غيره، من كبار [٩](ت ١٩٥) وله (٨٢) سنة (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٧.
٣ - (عَاصِمُ) بن سليمان الأحول، تقدّم في الباب الماضي.
٤ - (مُوَرِّقُ) بن مُشَمْرِج، ويقال: ابن عبد الله الْعِجليّ، أبو المعتمر البصريّ، ويقال: الكوفيّ، ثقةٌ عابدٌ، من كبار [٣](ت ٣ أو ٥ أو ١٠٨)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٢.
٥ - (أنسُ) بن مالك -رضي الله عنه-، تقدّم في الباب الماضي.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خُماسيّات المصنّف رحمه الله.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين، سوى شيخه، فكوفيّ.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.
٥ - (ومنها): أن فيه أنسًا -رضي الله عنه- من المكثرين السبعة، روى (٢٢٨٦) حديثًا.
شرح الحديث:
(عَنْ أنَسٍ -رضي الله عنه-) أنه (قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي السَّفَرِ) هو سفر غزوة الفتح، وفي رواية قَزَعة الآتية:"سافرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة، ونحن صيام"(فَمِنَّا الصَّائِمُ) أراد به الجنس (وَمِنَّا الْمُفْطِرُ) وفي رواية: "فصام بعضٌ، وأفطر بعض". وفيه دليل على جواز الصوم في السفر؛ لتقرير النبيّ -صلى الله عليه وسلم- للصائمين على صومهم (قَالَ) أنس -رضي الله عنه (فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فِي يَوْم حَارٍّ) أي شديد الحرارة (أَكثَرُنَا ظِلًّا صَاحِبُ الْكِسَاءِ) وفي رواية البخاريّ: "أكثرنا ظلًّا من يستظلّ بكسائه"، وفي رواية النسائيّ:"واتخذنا ظلالًا"، والمعنى أنهم لم يكن لهم فَساطيط، ولا أخبية (وَمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ) أي يستتر منها (بِيَدهِ) أي لعدم