للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبالسند المتصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢٦٥٥] ( … ) - (وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَن الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ: (إِنِّي صَائِمٌ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ"، وَلَمْ يَذْكُرْ بَاقي (١) حَدِيثِ مَالِكٍ ويُونُسَ).

رجال هذا الإسناد: ثلاثة:

١ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيى بن أبي عمر العدنيّ، تقدّم في الباب الماضي.

٢ - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) تقدّم أيضًا في الباب الماضي.

و"الزهريّ " ذُكر قبله.

وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ بَاقِي حَدِيثِ مَالِكٍ ويُونُسَ) فاعل "يذكر" ضمير سفيان بن عيينة؛ يعني أن ابن عيينة لم يذكر في حديثه ما ذكره مالك ويونس، وأشار به إلى قوله: "هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب الله عليكم صيامه بل اقتصر على قوله: "إني صائم، فمن شاء أن يصوم فليصم".

[تنبيه]: رواية سفيان بن عيينة، عن الزهريّ هذه ساقها النسائي في "الكبرى" (٢/ ١٦١) فقال:

(٨٥٤) - أنبأ قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا سفيان، عن الزهريّ، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: سمعت معاوية يوم عاشوراء، وهو على المنبر بالمدينة، يقول: أين علماؤكم يا أهل المدينة؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في هذا اليوم: "إني صائم فمن شاء منكم أن يصوم فليصم". انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢٦٥٦] (١١٣٠) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي


(١) وفي نسخة: "ولم يذكر ما في حديث مالك".