وهذا كلّه يشعر بأن الذي بَلَّغَ ابن عمر ذلك جماعةٌ، وقد ثبت ذلك من حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما - الماضي، ومن حديث جابر - رضي الله عنهما - الآتي، ومن حديث عائشة - رضي الله عنها - عند النسائيّ، ومن حديث الحارث بن عمرو السهميّ عند أحمد، وأبي داود، والنسائيّ، أفاده في "الفتح"، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢/ ٢٨٠٥ و ٢٨٠٦ و ٢٨٠٧ و ٢٨٠٨](١١٨٢)، و (البخاريّ) في "العلم"(١٣٣) و"الحج"(١٥٢٢ و ١٥٢٥ و ١٥٢٨) و"الاعتصام بالكتاب والسنة"(٧٣٤٤)، و (أبو داود) في "المناسك"(١٧٣٧)، و (الترمذيّ) في "الحجّ"(٨٣١)، و (النسائيّ) في "المناسك"(٥/ ١٢٢ و ١٢٥) و"الكبرى"(٢/ ٣٢٨ و ٣٢٩ و ٤/ ٤٥٤)، و (ابن ماجه) في "المناسك"(٢٩١٤)، و (مالك) في "الموطّإ"(٧٣٢)، و (الشافعيّ) في "مسنده"(١/ ٢٧٩ و ٢٨٨)، و (الحميديّ) في "مسنده"(٢/ ٢٨٠)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٩ و ٤٧ و ٤٨ و ٥٥ و ٦٥ و ٨٢ و ١٣٠ و ١٥١)، و (الدارميّ) في "سننه"(١٧٩٠)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٥٨٩)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٣٧٥٩ و ٣٧٦٠ و ٣٧٦١)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار"(٢/ ١١٧ و ١١٩)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٩/ ٣٦٤ و ١٠/ ١٨٠)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢/ ٤٢٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ٢٦٨ - ٢٦٩)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٥/ ٢٦) و"المعرفة"(٣/ ٥٢٨ و ٥٢٩)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:
[٢٨٠٦](. . .) - (وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَن الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: